الوحدة أونلاين :- يمامة ابراهيم-
عبرنا إلى العام 2016 و طوينا عاماً كان أكثر أعوام الأزمة ضاغطاً على أنفاسنا إذ تراجعت معيشتنا و ضعف حيلنا في مواجهة غول الغلاء و جنون الأسعار .
عبرنا إلى العام الجديد وليس في واقع حياتنا ما يغري بالتفاؤل حول تحسّن حالنا المعيشي , فقد تعودنا على شد الأحزمة و تعودنا أن نقتصد في شؤون حاجاتنا و معيشتنا و ذلك رغم أهميته لا يشكل لدينا الأولوية فأولويتنا الآن و همنا الأول هو العبور إلى بر السلامة و العبور جسر بدأ يمده رجال جيشنا الباسل بأجسادهم و تضحياتهم و انتصاراتهم التي تبعث فينا دائماً التفاؤل بأن سورية منتصرة و أن جحافل الغزاة لن تمحو اسمها أو تسقط دورها و ريادتها .
عبرنا إلى العام 2016 حاملين آمالنا المشروعة و أمنياتنا بغد قريب يشرق على بلدنا بالخير و الأمان و أمانينا تلك تبادلناها مع بعضنا نحن السوريين و لا أعتقد أن رسالة sms خلت من تلك الأمنية ( النصر لبلدنا و الخير لشعبنا ) .
و بينما كنّا نعبر إلى العام الجديد و نتبادل فيه الأماني كانت السماء تبارك أمانينا و تبعث في ربوعنا بياضها الثلجي حيث كست البلاد بسهولها و جبالها طبقة ثلجية تبشر بالخير و النماء .
خير السّماء تناغم مع انتصارات كبيرة حققها أبطال جيشنا العربي السوري في ميادين المواجهة ما يجعل أمانينا بالنصر و الخلاص قابلة للتحقق هذا العام .
أما ظرفنا المعيشي الضاغط بفعل تمدد غول الغلاء فما هو إلا ظاهرة ترافق عادة الحروب و الأزمات و سرعان ما ستنتهي و تزول بعودة الحياة إلى طبيعتها وعودة دورة الإنتاج من جديد , فسورية شهدت عبر تاريخها المعاصر حصاراً بل حصارات و كانت في كل مرة تحاصر حصارها و تخرج من أزمتها أكثر قوة و أشد مضاءً و إن غداً لناظره قريب .