الوحدة أونلاين - باسم عباس -
تدور رائحة الشهداء في نفسك ، و أنت تدخل البيت المقدس _بيتهم هو ، في قرية الحارة بريف اللاذقية ، و قوامه خمسة ، خمسة شهداء .
من أين تبدأ و تكتب ! و أنت في حضرة الملاحم ، من أين ! و منذ عام الثمانينيات و هذه العائلة تهدي أبناءها للوطن شهيدا شهيدا ...
من علي بداية البطولة شهيد الثمانينيات ( و هو أخ الشهداء الأربعة من الأب ) ، إلى كامل و حازم و علاء ففيصل محمد صالح ، و ما بين كل واحد و واحد ، يسافر قلب أمهم _أم حاتم ، في محراب الذكرى .
العهود ، الوعود ، الصبورة ، منتصبة القامة ، أم الشهداء مرفوعة الهامة عزيزة بأبنائها و بين أبنائها ، تشمخ ...
أم حاتم ، مشهد سوري لا مثيل له إلا في هذا البلد الذي هام أبناؤه تضحية به و عشقا ، فكانوا فدوى للوطن .